ما هي قضية الجادل القحطاني وصيته السبيعي ؟ وما هي الصور المسربه

ما هي قضية الجادل القحطاني وصيته السبيعي ؟ وما هي الصور المسربه

شهدت منصّات التواصل أمس موجة تفاعل واسعة بعد بيانٍ لشرطة منطقة الرياض حول واقعة اعتداء تعرّضت لها امرأة، أعقبها تصدّر وسوم تحمل أسماء مشاهير، أبرزها #الجادل_القحطاني و**#صيته_السبيعي**. ورغم زخم الترند، لم تتضمّن الإفادة الرسمية أي ذكرٍ لأسماء. فما الذي قيل رسميًا؟ وكيف تحوّلت القضية إلى ترند؟

أولًا: ماذا قالت الجهات الرسمية؟

ذكرت شرطة منطقة الرياض أنها باشرت بلاغًا من امرأة عن تعرّضها لاعتداء من رجلين وأربع نساء، وأعلنت القبض على المتهمين واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وإحالتهم إلى النيابة العامة، مع الإشارة إلى أن إجراءات الاستدلال «كشفت وجود معرفة بين المبلّغة والفتيات المتهمات». لم يتضمّن البيان أي أسماء. (صحيفة عكاظ, الرياض)

الخلاصة الرسمية حتى الآن: القضية «اعتداء» وفق البيان، والمتهمون أُوقفوا وأُحيلوا للنيابة، ولا أسماء مُعلَنة رسميًا. (صحيفة عكاظ)

ثانيًا: ماذا قالت المنصّات ولماذا تصدّر الوسمان؟

بالتوازي مع البيان، قفزت وسوم تحمل أسماء مشاهير إلى قوائم الأكثر تداولًا، وفيها ربطٌ مباشر بين الواقعة وشخصيات معروفة. يمكن معاينة حجم التداول عبر أمثلة منشورة على منصّات الفيديو القصير؛ غير أن هذه المنشورات لا تُعدّ مصدرًا رسميًا، وبعضها يقدّم روايات مُشدّدة (من قبيل الاستدراج والتصوير بقصد الابتزاز) دون إسناد موثوق. (تيك توك)

مهم: تداول الأسماء على المنصّات لا يعني ثبوتها قضائيًا؛ الربط بين الواقعة وأشخاص بعينهم ما يزال في نطاق التكهنات الجماهيرية، والبيان الأمني لم يذكر أسماء. (صحيفة عكاظ)

ثالثًا: الرواية المتداولة vs. النص الرسمي

  • المتداول شعبيًا: رواية «استدراج فتاة وتصويرها لابتزازها» انتشرت في قروبات ووسوم. هذه مزاعم غير مؤكدة حتى لحظة كتابة المقال. (نماذجها موجودة في منشورات المستخدمين على المنصّات). (تيك توك)
  • النص الرسمي: تحدّث عن «اعتداء» وضبط رجلين و4 نساء ووجود معرفة سابقة بين المبلّغة وبعض المتهمات — بلا تفاصيل عن تصوير أو ابتزاز أو أسماء. (صحيفة عكاظ, الرياض)

الفارق بين الوصفين يُحتّم توخّي الدقة: لا يجوز ترقية روايةٍ متداولة إلى «حقيقة» إلا بتحديث رسمي أو قضائي.

رابعًا: الإطار القانوني (لو صحّت شبهة الابتزاز الرقمي)

لو ثبت لاحقًا أن في الملف شقًّا «معلوماتيًّا» كالتصوير أو التهديد بالنشر، فالقانون السعودي يدرج ذلك ضمن جرائم المعلوماتية:

  • المادة الثالثة: تُجرّم الدخول غير المشروع لتهديد شخص أو ابتزازه (حتى لحمله على فعلٍ مشروع) بعقوبة تصل إلى السجن سنة وغرامة 500 ألف ريال أو إحداهما.
  • المادة السادسة: تُجرّم إنتاج أو نشر ما يمسّ حرمة الحياة الخاصة عبر الشبكة (ومنها تداول صور خاصة) بعقوبة تصل إلى السجن 5 سنوات وغرامة 3 ملايين ريال أو إحداهما. (هيئة الخبراء)

يعني هذا عمليًا أن أي تصوير خاص أو تهديد بالنشر –إن ثبت– يدخل في نطاق تجريم واضح ومشدّد.

خامسًا: لماذا اشتعل الترند بهذه السرعة؟

  1. قضية حسّاسة اجتماعيًا (اعتداء يطاول امرأة) تُحفّز التفاعل العاطفي.
  2. حضور أسماء معروفة في الأحاديث الشعبية يضاعف التداول حتى دون إعلان رسمي.
  3. ثقافة الوسوم السريعة: فيديو/صورة/سرديّة قصيرة كفيلة بإطلاق موجة انتشار، خصوصًا عندما تتغذّى على قصص «استدراج» و«ابتزاز» مهما كانت غير مثبتة بعد. (تيك توك)

سادسًا: إرشادات مهنية وأخلاقية للتعامل مع القضايا المشابهة

  • لا تنشر أسماء أو صورًا على أنها «متهمون» ما لم تُعلنها جهة مختصّة.
  • تجنّب إعادة تداول المحتوى الحميمي أو الخاص؛ نشره بحد ذاته قد يُعرّض صاحبه للمساءلة وفق المادة السادسة. (هيئة الخبراء)
  • اعتمد على البيانات الرسمية للتحديثات (الشرطة/النيابة/وكالة الأنباء/الصحف الوطنية الموثوقة). في هذه الواقعة، أحدث التفاصيل منشورة في الصحف السعودية الكبرى. (صحيفة عكاظ, الرياض)
  • شجّع الضحايا على التبليغ وحفظ الأدلة الرقمية وعدم الاستجابة للمبتزّين.

خلاصة

  • هناك واقعة مؤكدة رسميًا: اعتداء على امرأة في الرياض، تم على إثرها القبض على رجلين و4 نساء وإحالتهم للنيابة، مع تأكيد وجود معرفة سابقة بين بعض الأطراف — دون ذكر أسماء. (صحيفة عكاظ, الرياض)
  • في المقابل، المنصّات رفعت وسومًا بأسماء مشاهير وربطت بينهم وبين القضية، لكنها أحاديث غير موثّقة حتى الآن. (تيك توك)
  • أي حديث عن «استدراج وابتزاز وتصوير» يبقى ادعاءً متداولًا ما لم يصدر ما يثبته من جهة مختصّة. وفي حال ثبوت شبهة ابتزاز رقمي فالقانون يعاقب عليها بعقوباتٍ مشددة. (هيئة الخبراء)

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *